في عصر ذلك اليوم جلست انتظر دوري عند طبيب الاسنان وكانت لديهم صالة استراحة جميلة جدا يسيل لها لعاب الجلوس والمكوث فيها ... فضيفوني بقهوة تركية ... وكانت امامي تلك المجالات والصحف متناثرة بشكل حيوي وجذاب وكانها تخاطب عقلي بكلمة((إقرأ)) فشمرت عن ساعدي وجلست اقلب حتى وافق عقلي ان يستقر في تلك المجلة الملفتة ... قرأت وقرات حتى وصلت الى قصة حركت مشاعري وادهشتني واخرجت مكامن روحي من اضلعي توقفت عندها اندهاشاً وتأملاً وتفكراً في قدرة المولى وفي امره ... تحكي هذه المجلة قصة كندي مصاب بمرض في قلبه وقد اخبروه الاطباء بان حالته صعبه وقلبه ناحية اليمين شبه ميت ... ومن حسن حظ ذلك الكندي والذي تجاوز عمر الستين سنة ان قيض له ذلك الطبيب الجزائري المبدع الخلوق ...المسلم ... حيث ان الرجل المتهالك رأى اخلاق هذا الجزائري ولطفه فسأله الكندي ((ما ديانتك؟)) قال الجزائري((مسلم)) قال الكندي (( ادينكم يأمركم بهذه الاخلاق)) قال الجزائري ((نعم)) فعرض عليه الاسلام فأسلم ذلك المسن الكندي فلما تعافى قليلاً دخل هذا الكندي على زوجته في دارها تقول الزوجة(( لم ارى وجه زوجي بهذا النور من قبل)) فلما سألت زوجها عن الامر عرض هذا الزوج الاسلام على زوجته فأسلمت تللك الزوجة واصبحا مسلمين ... بعد ان كانا في ملة الكفر ... الى الان القصة ربما تكون غير ملفتة جدا او غريبة ... لكن الشاهد من القصة ان الله عز وجل خيب ظن الاطباء واحيا قلب ذلك المسن روحياً ومادياً حيث تم الكشف على قلبه فوجدوا قلبه من ناحية اليمين افضل من قلب الرجل الشاب السليم ولم ينطقوا الاطباء بشي الا بالدهشة والاستغراب والتعجب من هذا الامر ليس النادر بل المستحيل فقد كانت انسجة القلب ميتة ... لكن سبحان من هدى واحيا واعطى وامد وكل امره بين الكاف والنون ... يذكر امام المسجد في نفس حي الكندي ((انه لم يجد رجل صالح بصلاح واخلاص هذا الكندي للاسلام)) ستين عاماً من الكفر ثم يهديه الله الى الاسلام وكل ذلك بسبب اخلاق ذلك الجزائري فعلا كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم((الدين المعاملة)) ...
حقيقةً يذكرني حال هذا الكندي بقول الحبيب المصطفى(( ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها ...... او كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ... رجل عاش كافراً طوال حياته وعمل بالكفر وتاه في متاهات كل ذنب ثم بعد ذلك يهديه الله في اخر عمره ....
حنين القلب يأسى على زمنٍ صار فيه المسلم مسلماً بالاسم . هو مسلم منذ الطفولة لكنه غثاء على الاسلام ... لم يفعل لنفسه او لامته شي ...في حين يأتي ذلك الكافر ليسلم وليعلم ذلك المسلم الجاهل روعة وصفاء ونقاء هذا الدين ...
تقف جوارحي وترتعش من قوة ما يعلمنا هذا الكندي من شدة هذا الدين حتى انه اصلح ما افسدته الحياة فعاد له قلبه
وروحه ورونقه ...............
حقيقةً يذكرني حال هذا الكندي بقول الحبيب المصطفى(( ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها ...... او كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ... رجل عاش كافراً طوال حياته وعمل بالكفر وتاه في متاهات كل ذنب ثم بعد ذلك يهديه الله في اخر عمره ....
حنين القلب يأسى على زمنٍ صار فيه المسلم مسلماً بالاسم . هو مسلم منذ الطفولة لكنه غثاء على الاسلام ... لم يفعل لنفسه او لامته شي ...في حين يأتي ذلك الكافر ليسلم وليعلم ذلك المسلم الجاهل روعة وصفاء ونقاء هذا الدين ...
تقف جوارحي وترتعش من قوة ما يعلمنا هذا الكندي من شدة هذا الدين حتى انه اصلح ما افسدته الحياة فعاد له قلبه
وروحه ورونقه ...............