السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة
اتقدم اليكم معاشر القراء بهذا البحث المتواضع كهدية عيدية لعيد الفطرلهذا العام ، عام سبعة وعشرين واربعمائة والف من الهجرة / 1427هـ ، راجياً من الله سبحانه أن ينال إعجابكم ، و داعياً له بأن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال.
أما عن مضمون البحث فهو عن ( الباء الحضرمية ) و التي نراها كثيراً ما تقترن بها اسماء العوائل الحضرمية ، لا سيما وأنه قد كثر الكلام فيها بين الخاص والعام ، والحضرمي وغير الحضرمي ، فأحببت أن اقدم ما لدي من معرفة حول هذه الباء بحسب ما وقفت عليه من المراجع و المصادر العلمية إضافةً إلى أقوال أهل العلم الذين تكلموا فيها ، فأقول مستعيناً بالله وسائلاً التوفيق والصواب :
إن كلمة ( با ) الموجودة في اسماء العوائل الحضرمية كباوزير ، وباجابر ، باعقيل هي في الاصل ( أبا ) وهي اسم من الاسماء الخمسة أو الستة عند بعض النحاة ، وكما هو معلوم عند أهل العربية من أن الاسماء الخمسة لها ثلاث حالات في الاعراب وهي :
الحالة الأولى.
أنها تعرب بالحروف ، فترفع بالواو كجاء أبو عامر، وتنصب بالألف كرميت أباعامر، وتجر بالياء كمررت بأبي عامر، وهذه الحالة هي المشهورة ، وتسمى بلغة الإتمام لتمامها .
الحالة الثانية.
أنها تعرب بالحركات ، فترفع بالضمة كجاء أبُ عامر ، وتنصب بالفتحة كرميت أبَ عامر ، وتجر بالكسرة كمررت بأبِ عامر، وهذه تسمى لغة النقص لكونها منقوصة على حرفين ، كما كان في الإفراد على حدّ يدٍ و دمٍ وحرٍ .
الحالة الثالثة.أنها تلزم حالة واحدة وهي حالة النصب بالألف في جميع الأحوال ، فتقول مثلاً : جاء أباعامر ورميت أباعامر ومررت بأباعامر ، وتسمى لغة القصر لقصر الكلام فيها على حالة واحدة وهي الألف ، وهذه لغة صحيحة وفصيحة عند العرب.
ومما يشهد للغة القصر ما ثبت في صحيح البخاري من قوله : حدثنا يعقوب الرقي ، حدثنا ابن عُلَيَّة ، حدثنا سليمان التميمي حدثنا أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ما صنع أبو جهل ، فانطلق ابن مسعود ، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى بَرَد ، فقال له : أنت أبا جهل ، قال ابن عليَّة ، قال سليمان : هكذا قالها أنس ، قال : أنت أبا جهل.
قال السيوطي وهذا من اوضح الأدلة على لغة القصر ، وهو مما روي بلفظه لا بمعناه.
أما شاهد القصر من كلام العرب ، فهو مما استدل به إبن مالك وغيره من قول الشاعر اليماني :
فان أباها و أبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها.
وهذه اللغة أعني لغة القصر قد استخدمها الحضارمة في كلامهم ، فصاروا يقولون جاء أبا فلان وقابلت أبا فلان ومررت بأبافلان ، ثم مع كثرة الإستخدام حذفت الالف تخفيفاً فصاروا ينطقونها بغير الالف ، و ربماً تظهر عند بعض القبائل الحضرمية البدوية.
ومثل هذا حاصل عند بعض العرب فمثلاً عند أهل الشرقية وأهل العراق استخدموا كلمة ( أبو) في أسمائهم و مع كثرة الاستخدام حذفوا الالف للتخفيف وصاروا ينطقونها ( بو ) فيقولون بو علي ، وبو حسين.
وانظر الى ما قاله أهل العلم في هذه ( الباء ) حتى يكون القارئ على بينة من هذا الأمر.
قال أحمد الشرجي في طبقاته (ت/ 893هـ ) حين ترجم للشيخ سعيد بن عيسى العمودي ، حيث قال ( وله ذرية مباركون و أتباع كثيرون يعرفون بآل أبا عيسى على عرف أهل حضرموت في التزام الكنية الألف بكل حال على لغة القصر) وهو ما أشرنا اليه آنفاً.
وقال الأهدل في الكواكب الذرية شرح المتممة الآجرومية (وهو من علماء القرن الثالث عشر) في ص82 ، بعد ان تكلم عن حالات الاسماء الخمسة ( وعلى لغة القصر تخرج لغة حضرموت في قولهم ، با فلان ، فيقال : قال بامخرمة ، و رأيت بامخرمة ، ومررت ببامخرمة ، ومثله بافضل وباوهاب ونحو ذلك من الكنى الجارية بينهم ).
أما أهل التاريخ فما أجمل ما ذكره الرَّحالة إبن المجاور في تاريخه المسمى بتاريخ المستبصر( وكان حياً سنة 626هـ) ، فقد قال عن أهل حضرموت في معرض كلامه عن مدينة شبام الحضرمية ما نصه ( وأسامي رجالهم بالكنى ، فمنهم أبا لالكه وأبا هالكة وأبا مداس وأبا فارس وأبا رأس وأبا عرى وأبا حصى وأبا خرى وأبا عوف وأبا بول وابا فقوق وأبا دقوق وأبا حل وأبا حبل وأبا فيل وأبا سل وأبا ريق وأبا حيف وأبا دليف وأبا كنيف.(وانتم بكرامة).
ومهما جرى على ألسنتهم يكنونه به ولم يأنفوا من تلك الأسامي ، وكذلك الدياكلة وأهل الموصل (كما أشارنا سابقاً إلى أهل الشرقية والعراق) وبعض العرب وأهل نهاوند وبعض اليمن وأهل عسفان).
ثم ذكر طرفة فقال : ( قدم في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب مراكب الشحر وحضرموت إلى عدن ، وصارت مشائخ الفرضة تسأل أحدهم عن اسمه فيقول : أبا حجر أبا خرى أبا كوة أبا فسوة أبا شعرة ، فأبى المشائخ أن يكتبوا أسمائهم في الدفاتر وتخلّص كل قماش هو في الفرضة إلا متاع الحضارم ، بقي في الفرضة يداس تحت أرجل الخلق ، فلما طال الشوط وأوجع السوط ، نادى الصوت إلى سيف الإسلام فأحضر المشائخ وسألهم عن تاخير التخلص والتلمص والتجعمص من الحضارم ، قال المشائخ : إنا لسنا نوقع أسماء القوم في دفاتر السلطان ، قال : ولِمَ ؟ قال : لأن أسمائهم دونة ، قال سيف الإسلام : اذا كرهتم أن تكتبوا أسمائهم فكيف آخذ منهم العشور؟ فأطلق شأنهم وخلى سبيلهم ). أ.هـ
ويؤيد ما ذكرنا ما جاء في التاريخ الحضرمي ، فتجد المؤرخين الحضارمة يذكرون بعض اسماء العوائل الحضرمية بصور مختلفة ، فتارة تجدهم يقولون جاء في تاريخ باسخلة ، وتارة يقولون أباسخلة ، كذلك تجدهم يقولون غيل باوزير وغيل أباوزير وغيل أبي وزير، واحيانا باعباد وأباعباد وأبي عباد وغير ذلك كثير، مما يدلك على أن اصل هذه ( الباء ) هي ( أبا ) والتي هي من ألأسماء الخمسة كما أسلفنا.
أما من قال بأن أصل هذه ( الباء) هو بن أو بنو ، ومثلوا لها بـ بالحامض على أن الأصل بن الحامض ، أو بالجرب على أن الأصل بن الأجرب ، أو بليث على أن الأصل بن ليث وغير ذلك ، كالأستاذ علوي الحداد رحمه الله وغيره فهذا بعيد من وجوه.
الوجه الأول. عدم وجود دليل صريح لهذا القول وبالتالي هذا يضعف قولهم.
الوجه الثاني. أن قولهم بالحامض هي في الأصل أبا الحامض ، ولو تأملنا الكلمتين وجدنا أن في نهاية أبا الف ساكنة ، أما الحامض فبدايتها همزة وصل وهي تسقط في الوصل وتلفظ إبتداءاً ، فإذا أردنا أن نلفظ بالكلمتين جميعاً فنقول أبالحامض ، وبحذف ألف أبا للتخفيف تصبح بالحامض كما هو الحاصل اليوم في نطق كثير من الحضارمة ، وقس على هذا بالجرب وبابلغوم وباكازم الى آخره.
الوجه الثالث. قولهم بليث على أن أصلها بن ليث فهذا صحيح ، ولكن هذه تختلف عن الحالة التي قبلها ، وذلك أن نون (بن) هنا ادغمت بلام ليث لأنها نون ساكنة أتى بعدها حرف اللام ، واللام من حروف الإدغام فأدغمت وصارت تلفظ بليث ، وهذا موجود في كلام العرب كثير، ويشهد له القرآن الكريم كقوله تعالى ( منْ لدن حكيم خبير) فتقرأ هكذا ( ملدن حكيم خير) ، كذلك قوله تعالى ( ولكن ليبلوكم فيما آتاكم) فتقرأ ( ولكليبلوكم فيما آتاكم) وغير ذلك.
الوجه الرابع. أنه يوجد في كلام الحضارم ما يقارب هذا ويؤيده ، ومن ذلك لفظهم لقبيلة الأرضي بالرضي ، و الأعمار بيد الله يلفظونها لعمار بيد الله ، والأولاد لولاد وقس على هذا.
(منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول
اتقدم اليكم معاشر القراء بهذا البحث المتواضع كهدية عيدية لعيد الفطرلهذا العام ، عام سبعة وعشرين واربعمائة والف من الهجرة / 1427هـ ، راجياً من الله سبحانه أن ينال إعجابكم ، و داعياً له بأن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال.
أما عن مضمون البحث فهو عن ( الباء الحضرمية ) و التي نراها كثيراً ما تقترن بها اسماء العوائل الحضرمية ، لا سيما وأنه قد كثر الكلام فيها بين الخاص والعام ، والحضرمي وغير الحضرمي ، فأحببت أن اقدم ما لدي من معرفة حول هذه الباء بحسب ما وقفت عليه من المراجع و المصادر العلمية إضافةً إلى أقوال أهل العلم الذين تكلموا فيها ، فأقول مستعيناً بالله وسائلاً التوفيق والصواب :
إن كلمة ( با ) الموجودة في اسماء العوائل الحضرمية كباوزير ، وباجابر ، باعقيل هي في الاصل ( أبا ) وهي اسم من الاسماء الخمسة أو الستة عند بعض النحاة ، وكما هو معلوم عند أهل العربية من أن الاسماء الخمسة لها ثلاث حالات في الاعراب وهي :
الحالة الأولى.
أنها تعرب بالحروف ، فترفع بالواو كجاء أبو عامر، وتنصب بالألف كرميت أباعامر، وتجر بالياء كمررت بأبي عامر، وهذه الحالة هي المشهورة ، وتسمى بلغة الإتمام لتمامها .
الحالة الثانية.
أنها تعرب بالحركات ، فترفع بالضمة كجاء أبُ عامر ، وتنصب بالفتحة كرميت أبَ عامر ، وتجر بالكسرة كمررت بأبِ عامر، وهذه تسمى لغة النقص لكونها منقوصة على حرفين ، كما كان في الإفراد على حدّ يدٍ و دمٍ وحرٍ .
الحالة الثالثة.أنها تلزم حالة واحدة وهي حالة النصب بالألف في جميع الأحوال ، فتقول مثلاً : جاء أباعامر ورميت أباعامر ومررت بأباعامر ، وتسمى لغة القصر لقصر الكلام فيها على حالة واحدة وهي الألف ، وهذه لغة صحيحة وفصيحة عند العرب.
ومما يشهد للغة القصر ما ثبت في صحيح البخاري من قوله : حدثنا يعقوب الرقي ، حدثنا ابن عُلَيَّة ، حدثنا سليمان التميمي حدثنا أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ما صنع أبو جهل ، فانطلق ابن مسعود ، فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى بَرَد ، فقال له : أنت أبا جهل ، قال ابن عليَّة ، قال سليمان : هكذا قالها أنس ، قال : أنت أبا جهل.
قال السيوطي وهذا من اوضح الأدلة على لغة القصر ، وهو مما روي بلفظه لا بمعناه.
أما شاهد القصر من كلام العرب ، فهو مما استدل به إبن مالك وغيره من قول الشاعر اليماني :
فان أباها و أبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها.
وهذه اللغة أعني لغة القصر قد استخدمها الحضارمة في كلامهم ، فصاروا يقولون جاء أبا فلان وقابلت أبا فلان ومررت بأبافلان ، ثم مع كثرة الإستخدام حذفت الالف تخفيفاً فصاروا ينطقونها بغير الالف ، و ربماً تظهر عند بعض القبائل الحضرمية البدوية.
ومثل هذا حاصل عند بعض العرب فمثلاً عند أهل الشرقية وأهل العراق استخدموا كلمة ( أبو) في أسمائهم و مع كثرة الاستخدام حذفوا الالف للتخفيف وصاروا ينطقونها ( بو ) فيقولون بو علي ، وبو حسين.
وانظر الى ما قاله أهل العلم في هذه ( الباء ) حتى يكون القارئ على بينة من هذا الأمر.
قال أحمد الشرجي في طبقاته (ت/ 893هـ ) حين ترجم للشيخ سعيد بن عيسى العمودي ، حيث قال ( وله ذرية مباركون و أتباع كثيرون يعرفون بآل أبا عيسى على عرف أهل حضرموت في التزام الكنية الألف بكل حال على لغة القصر) وهو ما أشرنا اليه آنفاً.
وقال الأهدل في الكواكب الذرية شرح المتممة الآجرومية (وهو من علماء القرن الثالث عشر) في ص82 ، بعد ان تكلم عن حالات الاسماء الخمسة ( وعلى لغة القصر تخرج لغة حضرموت في قولهم ، با فلان ، فيقال : قال بامخرمة ، و رأيت بامخرمة ، ومررت ببامخرمة ، ومثله بافضل وباوهاب ونحو ذلك من الكنى الجارية بينهم ).
أما أهل التاريخ فما أجمل ما ذكره الرَّحالة إبن المجاور في تاريخه المسمى بتاريخ المستبصر( وكان حياً سنة 626هـ) ، فقد قال عن أهل حضرموت في معرض كلامه عن مدينة شبام الحضرمية ما نصه ( وأسامي رجالهم بالكنى ، فمنهم أبا لالكه وأبا هالكة وأبا مداس وأبا فارس وأبا رأس وأبا عرى وأبا حصى وأبا خرى وأبا عوف وأبا بول وابا فقوق وأبا دقوق وأبا حل وأبا حبل وأبا فيل وأبا سل وأبا ريق وأبا حيف وأبا دليف وأبا كنيف.(وانتم بكرامة).
ومهما جرى على ألسنتهم يكنونه به ولم يأنفوا من تلك الأسامي ، وكذلك الدياكلة وأهل الموصل (كما أشارنا سابقاً إلى أهل الشرقية والعراق) وبعض العرب وأهل نهاوند وبعض اليمن وأهل عسفان).
ثم ذكر طرفة فقال : ( قدم في أيام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب مراكب الشحر وحضرموت إلى عدن ، وصارت مشائخ الفرضة تسأل أحدهم عن اسمه فيقول : أبا حجر أبا خرى أبا كوة أبا فسوة أبا شعرة ، فأبى المشائخ أن يكتبوا أسمائهم في الدفاتر وتخلّص كل قماش هو في الفرضة إلا متاع الحضارم ، بقي في الفرضة يداس تحت أرجل الخلق ، فلما طال الشوط وأوجع السوط ، نادى الصوت إلى سيف الإسلام فأحضر المشائخ وسألهم عن تاخير التخلص والتلمص والتجعمص من الحضارم ، قال المشائخ : إنا لسنا نوقع أسماء القوم في دفاتر السلطان ، قال : ولِمَ ؟ قال : لأن أسمائهم دونة ، قال سيف الإسلام : اذا كرهتم أن تكتبوا أسمائهم فكيف آخذ منهم العشور؟ فأطلق شأنهم وخلى سبيلهم ). أ.هـ
ويؤيد ما ذكرنا ما جاء في التاريخ الحضرمي ، فتجد المؤرخين الحضارمة يذكرون بعض اسماء العوائل الحضرمية بصور مختلفة ، فتارة تجدهم يقولون جاء في تاريخ باسخلة ، وتارة يقولون أباسخلة ، كذلك تجدهم يقولون غيل باوزير وغيل أباوزير وغيل أبي وزير، واحيانا باعباد وأباعباد وأبي عباد وغير ذلك كثير، مما يدلك على أن اصل هذه ( الباء ) هي ( أبا ) والتي هي من ألأسماء الخمسة كما أسلفنا.
أما من قال بأن أصل هذه ( الباء) هو بن أو بنو ، ومثلوا لها بـ بالحامض على أن الأصل بن الحامض ، أو بالجرب على أن الأصل بن الأجرب ، أو بليث على أن الأصل بن ليث وغير ذلك ، كالأستاذ علوي الحداد رحمه الله وغيره فهذا بعيد من وجوه.
الوجه الأول. عدم وجود دليل صريح لهذا القول وبالتالي هذا يضعف قولهم.
الوجه الثاني. أن قولهم بالحامض هي في الأصل أبا الحامض ، ولو تأملنا الكلمتين وجدنا أن في نهاية أبا الف ساكنة ، أما الحامض فبدايتها همزة وصل وهي تسقط في الوصل وتلفظ إبتداءاً ، فإذا أردنا أن نلفظ بالكلمتين جميعاً فنقول أبالحامض ، وبحذف ألف أبا للتخفيف تصبح بالحامض كما هو الحاصل اليوم في نطق كثير من الحضارمة ، وقس على هذا بالجرب وبابلغوم وباكازم الى آخره.
الوجه الثالث. قولهم بليث على أن أصلها بن ليث فهذا صحيح ، ولكن هذه تختلف عن الحالة التي قبلها ، وذلك أن نون (بن) هنا ادغمت بلام ليث لأنها نون ساكنة أتى بعدها حرف اللام ، واللام من حروف الإدغام فأدغمت وصارت تلفظ بليث ، وهذا موجود في كلام العرب كثير، ويشهد له القرآن الكريم كقوله تعالى ( منْ لدن حكيم خبير) فتقرأ هكذا ( ملدن حكيم خير) ، كذلك قوله تعالى ( ولكن ليبلوكم فيما آتاكم) فتقرأ ( ولكليبلوكم فيما آتاكم) وغير ذلك.
الوجه الرابع. أنه يوجد في كلام الحضارم ما يقارب هذا ويؤيده ، ومن ذلك لفظهم لقبيلة الأرضي بالرضي ، و الأعمار بيد الله يلفظونها لعمار بيد الله ، والأولاد لولاد وقس على هذا.
(منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول